الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

المعرفة الانسانية




منذ الازل وبالتحديد منذ ان قام أول انسان بالحديث بدل ان يلقي حجراً ،او منذ ان رسم لوحاته المنحوته علي جدران الكهوف ،او ربما منذ اول معضلة تواجه مع الطبيعة والوجود كان السؤال الأكثر حيرة للإنسان هو عن ( المعرفة ) ...

المعرفة هي القاعدة الأساسية لهرم التفكير البشري لذا كان من الواجب علي الانسان ان يبحث عن اجابة شافية اجابة حقيقية لتساؤله عن مصدر المعرفة الذي لطالما أرق الفلاسفة والمفكرين والباحثين على حد سواء ...



القصة تطول مع الإنسان في سؤاله عن المعرفة إلا ان أعتى العواصف في الفكر كانت في القرن ( ١٩ ) في أوروبا والذي انقسم فيه الاوروبين إلى ثلاثة اقسام هي /
١/ العقلانية     ٢/ الدينية       ٣/ الحسية



لنتحدث عن هذه المصادر :

أولاً العقلانية /

على طريقة هيجل نشأت هذه العقلانية نتيجة لضِد وهي اللا عقلانية في القرون الوسطى في أوروبا !
والعقلانية هي فكر صارم يحتكم إلى الإستنتاج أو المنطق كمصدر للمعرفة ،كان رواد العقلانية ينقسمون إلى قسمين :
أ- منهم من يرى بأن العقلانية وحدها مصدر للمعرفة مثل سقراط وسيبوزا ، والأخر
ب- يرون أن العقلانية هي مبدأ أساسي له الأفضلية لكن يدخل في الفلسفة التجريبية ...


مع الفلسفة العقلانية هناك الكثير من الجدل وهناك الكثيير مِن مَن يناقضونها لنرى مثلاً أفلاطون المثالي العقلاني في مدينة الفاضلة ،إنها مدينة عقلانية غير عملية وتهوي لفرط المثالية العقلية 

فهل من المعقول الإعتماد على العقل وحدة دون التجربة والحس؟ وهل العقل صحيفة بيضاء في يوم ولادته؟ اذن فكيف سيكسب المعرفة ؟ أو إنما هي عن طريق الحواس ! أم هو يمتلك تلك القوانين في عقله البدائي ؟ فمن أوجد تلك القوانين ؟ 


يقول الفيلسوف العقلاني الهندسي سيبوزا تقسم انواع المعرفة إلى ٤ أنواع :

١- ما يأتينا عن طريق الأخبار والإشاعات
٢- ما يأتينا عن طريق التجربة الغامضة كأن يعرف الطبيب علاجاً عن طريق التأثير العام على المريض
٣- ما يأتينا عن طريق الإستدلال السريع التي  تصلنا عن طريق التفكير كأن اعرف ان كبر حجم الشمس عندما اعرف ان إبتعادي عن الكره يقلل حجمها
٤- ما يأتي عن طريق الإستدلال السريع والإدراك المباشر وهذا ارقى انواع المعرفة كأن نعرف أن س + ١ص = ٥ص
:. س= ٥    ( ١ )


مع هذه التقسيمات والجهود العقلانية المضنية الا ان العقلانية وحدها لا تكفي ليكون للإنسان إنساناً والتجارب العقلانية تضل كثيرا عاجزة ومخطئ وهذا شئ لا يُغفل عنه فالنرى مثلا الماركيسية التي لاقت رواجً وإنتشاراً وخصوصا بعد الحري العالمية الثانية ومع دخول الجيش الأحمر برلين عاصمة النازية ...
 الان فهل ترى للماركيسية من باقية ؟


لقد رأينا ابن تيمية رحمة الله منذ القدم وهو يجلد العقلانيون والمناطقة بالحجج لصالح التجربة الحسيه فهل التجربة وحدها تكفي بدون المنطق والعقل ؟


إن هذه التجارب هي اثبات واضح لأخطاء العقل التي لن يكون لها نهاية 



ارى بعد تفكر أن مشاكل العقلانية نابعة من ذاتها !
فالبنسبة لي أستطيع تقسم العقلانية إلى نوعين :

أ- عقلانية كاملة مطلقة ( لله وحدة )
ب- عقلانية ناقصة ،وتنقسم العقلانية الناقصة إلى قسمين أيضا وهي ؛
ب.١ - عقلانية تدرك نقصها وهي الأكمل 
ب.٢ - عقلانية تدعي كمالها: وهي إذن ناقصة من وجهين؛ ناقصة في ذاتها وناقصة في فهم صاحبها ..

لذا العقلانية الثانية التي تدعي كمالها كانت ومازالت أخطائها أكثر وأجل من نظيرتها الأولى ... لذا كان من واجب العقل المتبصر ان يعرف طريقة وأفقه التي يغامر فيها بتطبيق أفكاره




ثانيا: المعرفة الدينية /

بادئاً علينا سؤال أصحاب هذه المعرفة ،هل خلق الدين للإنسان أم خلق الإنسان لدين ؟

اذا كان الإنسان خلق لدين ؛فهنا آيدلوجيا عمياء يحكمها ثلة ستساهم في تكبد الأرض ومن عليها العناء وستتخلف الأمة التي خلقت من أجل الدين في ذاته لأنه لا مكان لهم على الارض فهم في جنتهم يعمهون !
اما اذا كان الدين للإنسان ؟ فيجب علي الإنسان ان يستعمل عقله لكن السؤال: الى اي مدى يستخدم هذا العقل ؟ وهل سيستخدم عقله بالشكل الصحيح ؟ وهل العوامل الحسيه هي ستساهم في تكيف او اعادة بناء هذا الدين ؟ وأسئلة لا حصر لها هنا .. إنها أسئلة لا مفر منها ...!



ثالثا: المعرفة التجريبية /

إن هذه المعرفة تخبرنا ان كامل المعرف تأتينا من الحواس وتنكر اي معرفة عقلية موجودة للإنسان ، كان من رواد تلك المعرفة الفكرية: فرنسيس بيكون ودايفد هيوم ،يقول دايفد: كلما اعرفة قد استمد من التجربة ويذهب الي القول بإختزال وظيفة العقل كونه آلة فوتوغرافية تطبع الأثار الحسيه عليها فمثلا الطفل لا يعوف النار الا بعد لمسها ...


علينا سؤال هيوم وآتباعه أسئلة كثيره منها: هل يمكن اعتبار المفاهيم الرياضية عقلية محضة ام تجريبية ؟ وهل العقل هو من ينتج قوانين الطبيعة ام قوانين الطبيعة متواجدة في داخل تصميمه ؟ واذا كان هناك تصميم سابق فهو بالتأكيد ذو عقلانية مطلقة فأين هو ! ( سبحان وتعالى عما يشركون )

لا يجي ان ننسى ان الحواس تخدع كثيرا فديكارت فيلسوف الشك يقول: تبدو الأحلام كأنها حقيقة نابعة من حواسنا إلا انها لا يمكن ان تعطي المرء المعرفة وبما ان حواسنا من الممكن ان تخدعنا فهي قابلة لشك واذا فإن السعي العقلاني للحقيقة يمكن ان يوجده العقل بشكل مستقل عن حواسنا !


والأن يواجه العالم وخصوصا الاسلامي السؤال الأكبر: ماهو مصدر المعرفة للمسلم ؟
ليجيب المسلم على هذا السؤال فإن أمامه طريق واحد وهو على قسمين نظري وتطبيقي الأول وهو كتاب الله وأقوال رسوله ﷺ والثاني هي حياة نبيه محمد وسنته ...




القرآن يمتلك عقلانية صارمة ويحمل الغيب في جنباته القرآن يدعوا المسلم إلى التفكر فيه فيه في المحكم والمتشابه يدعو إلى التساؤل والبحث يدعو إلى الحساب والعدد كما في المواريث والى العمران والقوة كما في آيات كثيرة إذن فالقرآن يحمل علمين هما علم أشار إليه وعلم موجود فيه الأول هو سائر العلوم كالرياضيات والإحياء والفلك وغيره وعلم فيه وهو علم في الدين وبعض اخبار السابقين واخبار قادمو وغيره (٢) ...



لذا القرآن يحمل ٣ مفاهيم مختلفه هي : العقلانية والحسية والدينيه ( غيبيه )

ولسوف يعلم العارف لنبي ﷺ انه كان صاحب عقل وحكمه وصاحب تجربة وتعلم ... مع انه كان النبي المرسل فهو لم يتوانا يوماً عن استخدام عقله وتبصره وهذا مالا يستطيع انكاره اي انسان ولقد شاور اصحابه في امور كثيره فلقد كان قائداً كما ايضا كان رسولاً ونحن ترى ذلك التناغم بين العقل والتجربة والغيب ، لذا فإذا تعارض احدهم مع الأخر فيجب أن نراجعها جميعا إبتداءً من العقل مرور بالتجربة وانتهاء عند الغيب ، صحيح ان هناك فجوات عقليه وتجريبيه لكن لا يمكن الإكتفاء بملئها بالغيب جميها بل يجب البحث والتأمل لعل شئيا مخفيا يظهر لنا ... لكن كل ذلك لايمكن ان يلغي الميتافيزيقا !

إنني آدعو المسلم إلى الحق والحقيقة فالحق مبدأ والحقيقة غاية وهي الواقع ،الحق شعور إيجابي في النفس والحقيقة قد لا تكون كذلك ،الحق لكل مسلم هو البحث عن الحقيقة أي مبدأه هو البحث عن الواقع 



إن الله تعالى قد ذكر في كتابه الكريم أولائك البشر الذين يعتلون سلم الإنسانية إنهم شئ مركب يفوق المعايير الأوروبية إن الله تعالى ذكرهم كثيرا وفي كل مرة يذكر شئ من صفاتهم وهم { ألوا الألباب }


من هم ألوا الألباب ؟ وكيف هو منهجهم ؟ولم هم ألوا ألباب وليسوا أصحاب عقول فقط ؟ وماهي عقلانيتهم التي يؤمنون بها ؟ وماهي المبادئ التجريبية التي يعملون عليها ؟ ومامدى قبولهم للغيب والتسليم ؟...


إن الله قد ذكر ألوا الألباب في مواضع كثيره في كتابة الكريم ،لنرى مامعنى ألوا الألباب على الأقل من وجهة نظري ،
اللب: هو خلاصة الشئ وجوهره بمعنى أن عناصر الشئ تتجمع فيه ..

أولوا الألباب ليسوا عقلانين فقط او تجريبين أو أصحاب متفيزيقا أنهم شئ أسمى من ذلك أنهم اصحاب تناغم ،إنهم كما تناغم الجسد والروح في دينهم ،بحثت في كتاب الله عن أوصافهم وخصائصهم فوجدت ٦ خصائص رئيسية هي :


١) عقلاني باحث:
ان الله ذكر ألوا الألباب في كتابه ولقد امتدحهم بعقلانيهم التي تعمر الأرض وتستخدم سائر العلوم النافعه إنهم عقلانيون إلي درجة البحث المطلق عن الحقيقة وقد أمتحُ كثيرا في القرآن كمافي قوله تعالى { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } كما قال تعالى { افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او آذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } وقد ذم الله كل من كان غير عقلاني في أقوال أخرى ومنها{ إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون } في كتاب الله نحن امام عقلانية صارمة لكن لا يمكن ان تكون وحدها كما هو ذلك في الحياة الواقعية


٢) حسي يؤمن بمبدأ التجربية:
دعم الإسلام التجربة إلى درجة أنه لن يؤاخذك بإثم إذا حدث اي ضرر - ونيتك لاتقصد ذلك - جراء تجربتك  انه يقول لا بأس اعد التجربة بطريقة اخرى اكثر أماناً، ايضا قد ذكر الله تجارب انبيائه وتساؤلاتهم التي تجردوا فيها عن اي مبدأ سوى التجربيبه ولقد امتدحهم الله لذلك ك نبي الله موسى وإبراهيم ،انه يدعوك الى ان ترى نظام الطبيعة وتكون أقوى منه فتسيطر على الارض وتعمرها قال تعالى{ واستعمركم فيها } اي استعمركم في الأرض بمعنى العمارة الطبيعية التي لا تكون الا بالتجربة والعمارة العقلية والدينيه وغيره ... ونرى قمة ذلك المفهوم العملي في قوله ﷺ [ إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيله فليغرسها ] (٤) اي مفهوم يقدمه رسولنا الكريم في العمارة انه مفهوم الإعمار الشامل في الارض ولو كان الإنسان في اخر رمق في الدنيا ..
ان القرآن قد بالغ في هذا المبدأ وتحداك في ذاته ودعاك إلى التجربة قال تعالى { وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين } !


٣) ميتافيزيقي متأمل :
إن الميتافيزيقا في الإسلام لا يمكن ان تصل الي درجة توقف فيه تطور الإنسان او تضر به انها الغيب انها مبادئ الانسان وروحه التي تحدث عنها الإسلام انها فجوة العقل التي لا مناص منها ..انها شئ روحي وجداني تأملي شاعري ... ان العقلانية تكون ابهاماً وضياعا وقبحاً اذا اعتمدنا عليها دون غيرها ..فمثلا وكما يقول بيجوفيتش " كالشاعرية والعلمية فالنجوم بالنسبة لشاعر اما متلألئة وحزينة او انها تتطلع الينا من السماء وتتحدث عن الخلود والقمر ضوء السماء وصديق العشاق صوت خرير الماء يحكي حكايا السنديان العتيق يحفظ الاسرار .. والسماء اما تضحك او ترعد بغضب وهناك بعض الذرات الجبيلة اللتي تنظر الي زرقة السماء ان الشاعرية تتحدث عن الخلود والطبيعة الجميلة ولحضية الاشياء الإنسانية ... إلى آخره.
والعلم يرى الأشياء بطريقة مغايرة تماماً !
بالنسبة الي العلم فالطبيعة عديمة المبالاة والفضاء فارغ وتلعب به قوى عمياء بلا ماهيه والقمر جسم عادي فارغ وبارد ويدور منذ اكثر من ملايين السنين بلا غاية مفهومه او معروفة في فضاء معتم اسود ويعني لنا الكثير عندما نجيب بثقة لماذا نحن اقرب الي الحقيقة الشاعرية من الحقيقة العلمية وفي هذا يكمن الجواب من نحن والي اين ننتمي ؟

الحقيقة الجواب كامن في طبيعتنا واصلنا (٥)




٤) لا شهواني :
ان الشهوة مرض يصيب القلب فيقلب الحقائق ويعمى عنها لذا فالإنسان كان ومازال سفسطائي ماهر ،الا ان اولوا الالباب في جهاد دائم مع النفس ضد الهوى ان النفس الانسانية يكمن في ذاتها الخير والشر او الحق والباطل لكنها دئما يكون في الباطل نشوه وانانية وتعدي ومتعه والعكس مع الخير ..ان الشهوة المطلقة انحدار للانسان انها دون مستوى الحيوان انها الشهوه المطلقة ،لكن علينا ان لا نقلق من شهوتنا بقدر القلق من مقدرتنا على امتلاك تلك الشهوة انت جهاد عظيم البحث عن الحقيقة مع اقل نسبة ممكنة من الشهوه  والهوى صاحب الهوى سينكر ما يريد كيفما يريد سيلحد او يتزندق او يكَفر او يسلم !
الا انه ضال اعمى يحجب الهوى الحق عن عينيه ولم يكتفي الله في القرآن بنعته وبيان مساوئ الهوى بل حذرنا منه ومن اصحابه عندما قال { ولا تطع من اغفلنا قلبه ان ذكرناواتبع هواه وكان امره فرطاَ } وتعدى ذلك الى ان امر رسول الله بأن يترك اصحاب الهوى ولا يجادلهم لانهم لا يمكن ان يقبلوا الحقيقة والغشاءيعلوا اعينهم قال تعالي { ارءيت من اتخذ إلهه هوت أفأنت تكون عليه وكيلا } !
ان لايمكن لؤلي الألباب ولا يسمح لهم جزماً ان يكونوا اصحاب شهوت مطلقة او مضره ماعدا تلك التي تساعد الانسان على التطور والتكاثر كشهوة الاكتشاف والبحث والتناسل الحلال وغيره مما ينتفع الانسان ولا يضر غيره ...


٥) صاحب علم وعمل :
ألول الالباب اصحاب علم وعمل على شريطة ان يكون نتاج هذا العمل نافعا وخيرا للانسان لان صاحب العمل  بلا عمل هو لا شئ في المجتمع ولكي يكون شئ قيما ساميا يحب عليه ان ينتقل المسلم الي مرحلة العمل التي تساهم في ذاتها بإصلاحين انها مرحلة العمل التي تتلو العلم ان مرحلة العمل هي بعد العلم  الا مرحلة العمل مهمه في خروج الفرد من اصلاح ذاته الضيقة الي اصلاح المجتمع وتعليم الاخرين انها مرحلة عظيمه ففيها تضحيه وبذل للانسانيه وكل ذلك إبتغاء لمرضات الله والسعادة الروحية التي ينتصر بها العامل الباذل بعد عمله وهو حر لا مكره 



ان اول كلمة قرآنية ربانيه هي ( إقرأ ) لذا كانت هي اهم مطلب في حياة الإنسان

،لقد امتدح الله اهل العلم وحث علي العلم ونرى ذلك في مواضع كثر منها قوله تعالى { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب }

ولد حث رسولنا الكريم علي العلم قولا وعملا فقد قال ﷺ ( من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً الي الجنة ) اذن العلم هو مطلب مهم وضروي في حياة المسلم لا يمكن في اي شكل من الاشكال التخلي عنه ولقد رأى المسلم الرسول ﷺ يطلق اسرى بدر مقابل ١٠ اطفال يعلمهم القراءة والكتابه من هنا ايضا يضرب لنا رسول الله ﷺ المثال الرائع للاهتمام بطلب العلم فهو لم يطلب مالا او شي مادي خصوصا وانه خرج من حرب شعواء خسر فيها الكثير الا انه ﷺ ابى الا ان يأخذ الصغار العلم ..



٦) ذو مبادئ ثابته ..

الحق ،الصدق ،العمل ،العلم ،الحرية ،الثقه بالله ،الاخوة ،المساواة ،......

ان الاسلام هو شامل لمبادئ حقوق الانسان انه لا يحتاج لحقوق الانسان لانها مغروسه في داخل بذوره ان مبادئ الانسان المسلم مستمده من الشريعه الهي تنبع من
-انها ذات اصل إلهي مقدس ولا تخضع لنظام علماني متغير 
-تركز اساساً علي قواعد مستمده من القرآن الكريم وهي تشكل كلا يمتد الي الجميع عبر المكان والزمان لذا نستنتج ان :
١) مجال تطبيق القانون الانساني الاسلامي كل لا يتجزأ 
٢) ان هذه القواعد المطبقة تركز اساسا كل على الرحمة والعدل (٧)

لذا كانت ومازالت المبادئ الاسلاميه سابقة علي زمانها فقد اوجبت دائما علي المقاتلين الرحمه والرفق مع غير المحاربين بينما كان في اوروبا من يفعل ذلك كان يتهم بالخنث وتتبعه اللعنات اينما كان ( اكرمكم الله )

ان المسلم لا ينبغي ان ينخدع بيعض الانظمة والحقوق التي وضعها الغرب فهذه القرانين تنقض مبادئها النظرية افعلها التطبيقية (٨) لذا علي المسلم ان يكون صاحب مبدأ ثابت في القول والفعل قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } 

ان اي مبدأ ينافي ماجاء في القران الكريم هو ظلم للانسان كمسألة الإباحية والتدمير بحجة السلام لذا كانت ومازالت هذه الافعال ترفضها الفطرة السليمة وهي ضد مصلحة الانسان نفسه 

ان المبادئ هي هرم النتاپج والإنجازات الإنسانية فاليحوص المسلم علي مبادئه وقيمه





وهنا في نهاية حديثي اليكم احبتي ادعوكم الي أن تكونُ أولي ألباب  صادقين أقوياء بالله معتزين بالدين مكافحين بالعلم ..
وهذا ما اورد في مهجتي من مقالة اسأل الله ان ينفع بها ويهديني وإياكم سبل الرشاد 




(٨) د محمد البكري
(٧) دمحمد زمزمي - جامعة ام القرى
(٦)د عبداللطيف الغامدي - مؤتمر الدين الاسلامي
(٥)بيجوفيتش
(٤)د جاسم سلطان
(٣)مفكر انجليزي
(١)كتاب قصة الفلسفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق