معرفة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إن البسملة هي بادئة لكل حديث لأنها اسم الله الأعظم لكن احب ان اتسائل لم نكتب في كل بادئة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) إن هذه الجملة تحمل عدة معاني واغراض فمثلا :
١- تكتب بسم الله لجلب البركة
٢- او تكتب لأن ما سيجئ يوافق كلام الله في شرعه
٣- او تكتب لأن مابعدها قرآن كريم او حديث قدسي شريف
٤- او تكتب لأن الرحمة اذا انتزعة من علم صارة مدعاة لشر علي هذه الارض
٥- او تكتب لأن صاحبها يكتب بنية مخلصة مجتهده تطلب في ذلك مرضاة الله ومحبة
أعتقد أن الكثير يكتب لأجل الاخير لأن محبة الله غاية تقف معها السعادة والأمال
والإعتقاد الأهم " ان لكل منا مفهومه الخاص والذي تحدده طريقة تفكيره والظروف المحيطة به "
- يسألني البعض من هو الله ؟ لم أستطع أن اعرف الله ؟ أو يسأل عن الماهيه بشكل أدق ؟
الكلمات تعجز والحروف تكل أمام تلك العظمة ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) سبحانه ..
إنني اجد اكثر من يستطيع أن يكتب عن ذلك هم الصوفية لكن " لا أستطيع استيعاب باطنيتهم ولا طريقة معرفتهم بالله "
لذا اعتقد ان الصوفية لديهم اشكالات كبيرة في تفكيرهم العقلي وأول ذلك الإشكال " هو عدم عقلنة ما يحدث من احاسيس وكشوف " ما أنزل الله بها من سلطان ..
يجب ان يعي العقل المفكر الباحث عن الله أن هناك ثلاث محاور عقلية مهمه هي: " الواقع ،المستحيل ،الخيال "
فالواقع هو مانراه من حوادث منطقية سواء علمنا بمنطق ذلك الحادث اولم نعلم..
الأخر هو المستحيل وهو المستحيل عقلا ولا يمكن ان يحدث واقعا او لا يمكن تصوره كالعدم !
اما ما يقع في الوسط وهو نعمه مبهره عظيمة غرسها الله في عقولنا وهي الخيال ( حيث الواقع والمستحيل معاً )
إن الخيال هو مساحة لامتناهية داخل العقل
وهنا يقع الإشكال الصوفي وهو الخيال فهم يبالغون فيه كثيرا لمعرفة الله وهذا خطأ محض
" إلا ان الخيال وضع فينا لإستيعاب قدرات الخالق العظيم " ولإستيعاب الجنة والنار والعذاب والنعيم
" إن الخيال عنصر ( جيد ) لإستيعاب أسئلة العقل عن الله إلا أن العقلانية الصحيحه هي اقرب وانفع لذلك "
" لذا يجب أن نستعين بالله ثم بنظرية المعرفة "
لمقاربة الحقيقة وإن علينا ان جيب عن أسئلتها وهي :
١ ماهي المعرفة
٢ كيف يمكن امتلاك تلك المعرفة ؟
٣ ماهو المدى المعرفي الذي يمكن ان اصل اليه ؟
السؤال الأول فيه الكثير من الأقول ومايهمنا السؤال الثاني والثالث ..
خلاصةً ان المعرفة يمكن امتلاكها : بالعقل او الحواس ،من ناحية معرفة الله سبحانه وتعالي " لا يمكن الحواس إدراك الله بشكل مباشر " لكن " العقل بإمتلاكه السؤال والإجابة وامتلاكة المنطق البدائي يمكن أن يتعرف علي الله بشكل مباشر وفطري "
إن العقل في شوق دائما الي المجهول ويتسائل أحيانا عن كمة الله سبحانه ؟وماهيته ؟ وهذا سؤال منطقي من حق العقل أن يطرحه لكن ليس لابد من اجابة حقيقة كامله
وقبل أن افصل اكثر لابد من القول لن نستطيع كشف شخصية أصدقائنا ولو بنسبة ٥٠٪
حاول ذلك واكتب ماتراه في صديقك وامكث اسبوعا بجانبه سوف ترى وتستوعب ما اقول
هذا وصديقي يمكن ان اعرفه بالحواس وبالعقل !!
ايضا لابد ان نستوعب " أن العقل يخدع او لايستوعب كثيرا " فلو اعطيتك ورقة A4 وطلبت منك ان تقطعها مرة ومرتين وثلاث الي 48 مرة ،ثم سألتك لو فرشنا تلك الاوراق ووضعناها بجانب بعضها البعض كم سيكون طولها ؟ متر متران ثلاث امتار ..للأسف إن طولها هو اكثر من عشرة كيلو متر تستطيع اثبات ذلك بحسابات رياضية مشهوره ...
" لذا ارى ان كثير من مشاكلنا في المعرفه مع الله تنبع من المقاييس الذهنية التي نضعها لإستيعاب الله " ؟
منها " أستخدام المحدود ل اللا محدود "
فمثلا الكمال لله لكن كيف الكمال ؟
إذا كنت في حاله واقعية لم تستوعب ماقد يفعل بورقة امامك فكيف تستوعب الكمال ! اوذات الله العلية !
قد يتبادر إلى الذهن وانت تدعوا ..من هو الله الذي تدعوه ؟الإجابة المثالية هي ( أنا ادعو الله الذي خلفني ،والذي رزقني ،والذي هداني ) وهو إله واحد خلقنا داخل كون هو من يحيط به من كل الجهات ... "
وهذه هي اجابة ابراهيم عليه السلام عندما سأله قومه عن ربه فقال {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }
لذا تكون الإجابات واضحه بقدر وضوح التساؤل وصعبة لأنها تكون احيانا فوق الخيال " ..
اخيرا أسال الله ان يمن علينا بالرشد والفلاح ..وان كان من تقصير فمن نفسي والشيطان وان كان من خير فمن الله وتوفيقه لي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق