الجمعة، 6 سبتمبر 2013

الغزو الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

الفتوحات الإسلامية 

الفتوحات الإسلامية كانت غزوا ودمارا للأمم ،انها حرب وسبايا وتاريخ أسود إنه الإسلام .. هكذا يقول بعض من يحاول تغيير التاريخ


لكن إذا تتبعنا تاريخ الفتوحات الإسلامية فإننا نرى إتجاهين متباينين واضحين هما الإتجاه الديني والإتجاه السياسي ،ولا يمكن إنكار ذلك ..

لكن لنأخذ الغزوا في الإتجاه الإسلامي( ديني ) ونرى بعض الأصول في الحرب في الإسلام منها:

١-الدين الاسلامي الأصل فيه ( السـلام )
٢- الدين الإسلامي دين ( سـلام ) وليس دين ( إستسلام )
٣- الغزوا في ظل الشريعة لايمكن الا بأسباب محددة :
منها أسباب إنسانية:
١- كالدفاع عن مظلوم سواء كان مسلم او غير مسلم
٢- التحالف مع اي دولة سواء كانت اسلاميه او غير اسلامية 
٣- الغزوا بسبب إمتناع الطرف الأخر لدعاة دين الله وهنا منع الداعي لدين الله وهو يدعوا بالسلمية لذا عندما يمنع الداعي السلمي تتحول الطريقة الي اجبار ( لدعوة الي الاسلام ) وهي الحرب ...


لكن الحرب بإسم نشر الإسلام هل عمل به بني أمية علي الوجه الذي أراده الشارع في دينيه ؟


دعنا الأن ننظررالي الحرب بإسم الدين ،لنحارب بإسم الدين في الاسلام نحتاج إلي إستيفاء ثلاث شروط ؟




الشرط الأول: هل يوجد دفاع عن مظلوم ؟
ام يوجد تحالف مع طرف يحتاج مسانده ؟وهل هذا الطرف ظالم ام مظلوم ؟
هل منع دين الله وحُرب في الدولة الآخرى ؟



الشرط الثاني :
-هل يجيزالعلماء هذا الغزوا ؟
وهل ولي المسلمين لديه الدافع المبرر والقدره علي الحرب ؟


الشرط الثالث:
تنفيذ شروط أساسية قبل الحرب لأجل رفع دين الله لأجل ( لا إله إلا الله ) وهي:
١) هل تم إبلاغهم بالدين الإسلامي علي الوجه الصحيح 
٢) هل تم إخبار المقيم غير المسلم بأنه إن لم يسلم ستؤخذ عليه ضريبة اضافية ( جزيه ) وله جميع حقوق المسلم داخل الدوله الإسلامية ( لا ينبغي أن ننسى ان الجزية يدفها المسلم لكن بمسى آخر وهي الزكاة وأن الجزية تسقط عن غير المسلم إذا شارك في الحرب مع المسلمين بمعنى اخر الجزيه هي ضريبة الحماية لأي جالية غير مسلمة  )
٣) اذا تم رفض الشرطين الأولين يتم ترك الدوله المانعه لدين الله بالدعوه السلمية فترة كافية لاتخاذ قرار ومن ثم الحرب الاسلامية التي لا يقطع فيها شجر ولا يؤذى فيها طفل ولا يقتل فيها نساء ولا يقاتل فيها الكافر بل المحارب وقد قال صلي الله عليه وسلم مخاطبا اصحابه( اغْزُوا ولا تغُلُّوا، ولا تغْدِرُوا، ولا تمْثُلُوا، ولا تقْتُلُوا ولِيدًا، أوِ امْرأةً، ولا كبِيرًا فانِيًا، ولا مُنْعزِلاً بِصوْمعة )



وهذا ماعلمه رسولنا لأصحابه فقد قال ابو بكر رحمه الله مخاطبا جنوده(: لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ......الخ )
الوثيقة الدولية المعنية بحقوق الإنسان، المجلد الثاني، دار الشروق، القاهرة، 2003. وقد نشرت هذه الوثيقة بتصريح من المعهد الدولي لحقوق الإنسان بجامعة دي بول في شيكاغو



حرب الإسلام هي الحرب التي حارب فيها رسول صلى الله عليه وسلم وجيشه طوال ٢٣ سنة ولم يقتل فيها سوى ( ٤٠٠ ) شخص خلال < ٢٣ سنة من الحروب هذا بدون غزوة بني قريظة المختلف فيها ..


الان علينا سؤال انفسنا ماذا فعل بني أمية في العهد الاسلامي ؟


لقد كان المال والجاه والثروة والعروبة هي دافعهم الاول وما وضِع الاسلام الا كوسيلة لتحقيق ذلك المراد لذا نلاحظ مفارقة عجيبة في عهد بني امية وهي ان اهل الملك والسياسة هم ( العرب ) فقط واهل العلم في أقطار الاسلام كافه هم ( غير العرب ) وكان ذلك بسبب اقصاءهم تمسك غير العرب بالدين وضغطُ به علي بني امية حتى اسقطُ الحمار اخر ملوك بني امية ،من المؤكد لدي ان ان كثير مما فعله بني امية كان يحمل هم دنيوي لا ديني بإستثناء فترات بسيطه ..



صحيح ان العرب حملُ السيف في يد والقران في يد اخرى في الحرب ... وهذا من فضل ربي ان جعل سيوف بني أمية تتكسر كثيراً بسبب القرآن الكريم وتعاليم الشرع اما الحديث عن السبايا فهذا موضوع اخر لم يعمل به بني امية وغيرهم والحديث يطول في هذا الموضوع ايضا ....


ولا آنسى ما عمله العادل عمر ابن عبد العزيز ابان بداية حكمه فقد اوقف جشع السياسة واهتم بالرعية كافه من مسلمين وغيرهم ولنا خير مثال في قصة عمر مع اهل سمرقند فقد دخلها قتيبة عنوة مخالفا بذلك اوامر الاسلام فأمره ابن عبدالعزيز بالخروج وان يمهل اهلها ومن ثم يغزوها إن ابا اهلها الا القتال الا ان اهل سمرقند وكهنتها انبهروا من هذا العدل الذي حث عليه الدين الكريم فتاثروا بالاسلام وتعاليمه فاسلموا ودخل
اهلها الاسلام ...

اخيرا اختم بمقولة المفكر الفرنسي غوستاف لوبون عندما قال:
( كان العرب ارحم الفاتحين )
وانا اقول:
( كان الاسلام اعظم الفاتحين ) .


* كتبت هذه المقالة لإيضاح موقف الإسلام في الحرب وليس لتقييم ما فعله المسلمون سابقا فذلك يحتاج الي بحث وتدقيق تفصيلي مستقل *


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق